هل تفكر في الاعتماد على الهاردوير – Hardware في شركتك الناشئة؟ هذا ليس بالسهل، تروى وفكر مجددًا.

قال ايلون ماسك مرة: “إن تكون رجل أعمال تشعر أحيانًا أنك تأكل الزجاج وأنت تحدق في حافة الموت “. من المتعارف عليه عالميًا ولاجدال فيه أنه كونك رائد أعمال عبر الإنترنت يعتبر نزهة في الحديقة مقارنة بصعوبة كونك رجل أعمال ناجح في قطاع الهاردوير hardware.

 

يعد التطوير والبيع في مجال الهاردوير كابوسًا. فإن دورة حياة المتعلقة بمنتجات الهاردوير تعتبر أطول وأكثر كلفة من دورة حياة البرمجة لذلك تقوم الشركات برصد مبلغ كبير من المال أثناء القيام بهذه العملية آخذة بعين الاعتبار مخاطر نفاذها، مدركين المشاكل الممكن مواجهتها من حيث قابلية التوسيع، التخزين، الشحن، التركيب وخدمة دعم العملاء.

ومع ذلك فإن الكثير من رواد الأعمال يفضلون إدخال هذا القطاع. أمر جيد! إذا تم فهم وأخذ الآثار المترتبة على ذلك. فمن بين التحديات التي يواجهها رواد الأعمال في هذا الأمر هو صعوبة إيجاد موجهين وداعمين في كل ما يختص بالأمور المتعلقة بمجال الهاردوير.

 

وهذا يعني، الكثير من الشركات الناشئة تعتمد على الهاردوير كمحور لعرضهم. أملًا أن يكونوا جاهزين للمشقات المقبلة في المستقبل. 

 

 لرواد الأعمال في مجال الشبكة العنكبوتية والذين يعمدون إلى إيجاد حلول البرمجيات مع مكونات الهاردوير، أقدم لكم نصيحة:

فكروا ماليًا وجديًا في خطواتكم، واليكم الاسباب:

 

كل رائد أعمال يعتبر أيضًا مستثمرًا، حتى وإن لم يساهم في أي مبلغ مالي في المشروع، فهناك أمر لا يقل أهمية – ألا وهو الوقت. تتطلب الشركات الناشئة الواعدة عدة أشهر من العمل الجاد قبل الحصول على التمويل، في هذه الأشهر ستعمل خلالها أنت، كونك المؤسس، بدون أجر. لذا عليك أن تكون قويًا من الناحية المادية لتستطيع تمرير هذه الفترة.

 

من المعروف، ونظرًا للأسباب المذكورة أعلاه، أنه إذا قررت إضافة الهاردوير الى مشاريعك، يجب أن تكون حاضرًا لفترة طويلة من عدم الاستقرار. هذا يعني أنك بحاجة أن تكون قادرًا على الاستمرار من دون أي استثمار أو ربح لفترة طويلة، وللأسف هذا قرار يتخذه عدد من رواد الأعمال دون دراسة متأنية.

 

المال ليس العقبة الوحيدة، كما ذكرت سابقًا، فإن رواد الأعمال لديهم ساعة بيولوجية داخلية تنبئ بوجود خطر- جدي- على الشركة الناشئة. لا أحد يمكنه التنبؤ بما سيحصل؛ قد يتوقف الشركاء مثلا عن التعامل مع بعضهم البعض، قد تنشأ خلافات حول التقدم في مشروع معين أو حتى يمكن لأحد المؤسسين الحصول على عرض مغر آخر والمضي قدمًا.

 

بشكل عام الوقت، الوقت هو عدو رواد الأعمال. قد تتغير التكنولوجيا، تنهار أسواق الأسهم، قد يظهر ظهور مستثمرون جدد منافسين لديهم خطة أفضل تقوم بتغيير اللعبة وحتى من الممكن أن تتغير القواعد والقوانين وتباعًا تتغير كل مخصصات الاستثمار. عند اختيارك العمل بالاعتماد على الهاردوير فإنك بذلك تزيد من فرص المقامرة بالنجاح في مجال تكون فرصتك فيه ضئيلة منذ البداية.

 

احيانا قد يكون الحل بالبدء بما يسمى بالتصنيع الرشيق والنمو تدريجًا بناء على المعطيات الجديدة التي ستحصل عليها، على سبيل المثال يمكن لشركة ناشئة تخطط لتطوير منتج برمجي لجهاز يساعد الرياضيين على جمع بيانات التدريب ومقارنتها مع أصدقائهم وان تبدأ باستخدام القدرات الحالية لأجهزة المستخدمين المحمولة.

 

ان لم تتمكن من إصدار بسيط من منتجك، ولم يعد لك خيار الا الغوص في عالم الهاردوير والأجهزة، فتأكد من أنك وشركائك تدرسون خطواتكم جيدًا وتأخذون في عين الاعتبار كل ما يتطلب للنجاح.

تفشل بعض الشركات الناشئة ليس لأنها لا تملك أفكارًا جيدة بل لأنهم لا يملكون ما يكفي من الوقود للبقاء والاستمرار في عالم التكنولوجيا.